Sunday, February 24, 2013

في معنى أن تكون سوريا محافظة إيرانية


"صدم رئيس "مركز عمّار الإستراتيجي" لمكافحة الحرب الناعمة ضد إيران -هكذا- مهدي طائب، وهو رجل دين بارز مقرب من مرشد الجمهورية الإسلامية خامنئي، الرأي العام العربي والعالمي عندما صرح بأن سوريا تعتبر المحافظة الـ35 من المحافظات الإيرانية، بل إنها أهم في نظره من محافظة الأهواز التي تحتوي على 90% من الاحتياط النفطي الإيراني. والسبب، حسب ما ذكر، أن إيران لو فقدت الأهواز واحتفظت بسوريا فبإمكانها أن تستعيدها لكنها لو خسرت سوريا فلن تستطيع أن تحتفظ بطهران.
هذا بالتأكيد اعتراف خطير. وهو يعني أن السيطرة على سوريا تشكل الركيزة الرئيسية لنظام إيران وللخامنئية التي تقوده، وأن الحفاظ على هذه السيطرة وأداتها، نظام الأسد، شرط للحفاظ على الجمهورية الإسلامية وحكم النخبة الدينية التي قامت عليه. وهذا يعني أن علينا أن نتوقع صراعا مريرا مع إيران الخامنئية وليس مع الأسد فحسب، قبل أن نحرر بلادنا من حكم الطغمة القاتلة ونتحرر مما يحتمل أن يتحول إلى احتلال أو استعمار إيراني بالمعنى الكلاسيكي للكلمة.
......
مرض القومية المتطرفة، المقنعة برداء الدين، لن يحل أي مشكلة من مشاكل إيران، ولن يخلص نظامها من أزمته، ولكنه سيجر على شعوب المنطقة جميعها، وأولها الشعوب الإسلامية والعربية والإيرانية، القتل والدمار والخراب. والخيار الوحيد لإنقاذ شعوبنا من خطر العنصرية القومية هو التحالف بين جميع الشعوب الإيرانية والإسلامية لتحطيم نظم القهر والقمع والاستبداد والعمل لتشكيل إطار إقليمي للتعاون والتضامن والأمن الجماعي يضع حدا لأوهام ومشاريع الهيمنة والسيطرة الإمبريالية، المحلية والعالمية، التي تحولت في عصرنا إلى مشاريع سطو مسلح على مصائر الشعوب ومصادرة لمستقبلها وأمل فتيانها وشبابها وأحلامهم الإنسانية.
"

No comments: