Sunday, September 1, 2013

حرب "الأنفاق" تستعر في غزة

عــ48ــرب

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن أن الجيش المصري يستعد لإقامة منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة تتراوح ما بين 250-500 متر بغية تدمير كافة الأنفاق الأرضية.

وقالت المصادر الفلسطينية إن الجيش المصري يهدف من إقامة المنطقة العازلة إلى مراقبة الشريط الحدودي وضبط كافة الأنفاق، والتي يعتبرها "تهديدًا للأمن القومي المصري".

بلاغات بإخلاء بيوت غزية

وشهدت المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة حالة استنفار أمني شديدة، حسب ما ذكرته صحيفة "اليوم السابع" على موقعها الإلكتروني، منوهة إلى أن قوات الأمن قامت بالتجمع في مناطق يشتبه وجود أنفاق بها. وطالبت القوات الأمنية المصرية أصحاب المنازل بمناطق الصرصورية بالابتعاد عنها ليتسنى تدمير عدد من الأنفاق بالمنطقة.

هذا وأشارت المصادر إلى أن الجيش المصري سيعمل على تطبيق المخطط على مدار الأسابيع المقبلة لإحكام قبضته على الحدود مع قطاع غزة.

رفض ودعوة للاحتشاد

وأضافت: "وزعت قوات الأمن المصرية بلاغات على أصحاب المنازل القريبة من الحدود بضرورة إخلاءها سريعا، تمهيدا لبدء عملية تدمير الأنفاق الحدودية."

وذكرت تقارير إعلامية مصرية أن أهالي المناطق الحدودية المستفيدين من عمل الأنفاق، على حد تعبيرهم، رفضوا تلك البلاغات ودعوا المواطنين، عبر مكبرات الصوت، للاحتشاد ومنع عمليات الهدم حتى لا يتم ترحيلهم من المنطقة، بحسب قولهم.

"الأحياء تحت الأرض" يؤمنون الأنفاق

في المقابل، رصدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وأكدت بالصور، استمرار عمل العديد من الأنفاق بلا توقف حتى الآن، رغم الحظر الذي تفرضه حكومة "حماس" على تجارة الأنفاق السرية بين سيناء وقطاع غزة.

ووثقت الصحيفة بالكاميرا حياة الفلسطينيين الذين يعملون بهذه الأنفاق، والتي وصفتهم بأنهم "الأحياء تحت الأرض" حيث يعيش عشرات الشباب في هذه الأنفاق ويعملون ليل نهار من أجل تأمين الأنفاق والحفاظ عليها من الانهيار، بالإضافة إلى تهريب البضائع.

نقاط تفتيش وضرائب

وبعد مفاوضات طويلة، وافقت حركة "حماس" على التصوير داخل الأنفاق، وذلك لتؤكد أنها مازالت قادرة على تشغيل الأنفاق حتى في ظل الحملة التي يقوم بها الجيش في سيناء حاليا.

وأشارت الصحيفة إلى أن "حماس" تفرض رقابة أمنية صارمة على الأنفاق وتقيم عدة نقاط تفتيش بالقرب من كل نفق لحراسته، بالإضافة إلى تحصيل الرسوم الخاصة بالبضائع التي يتم ترهيبها.

No comments: