Saturday, May 30, 2015

"داعش" يهاجم بيجي ويقتل قيادياً في الحرس الثوري الإيراني

Link

شنّ مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، هجوماً واسعاً، فجر السبت، على القرى الواقعة غربي مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين، أدت إلى السيطرة عليها بشكل كلي بعد انسحاب غير مُنظم للقوات العراقية والمليشيات.
وقال مسؤول في محافظة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إن "التنظيم حقق تقدماً كبيراً في تلك القرى بوقت قياسي لا يتجاوز ساعتين، وسيطر على كميات كبيرة من صواريخ الكوارنيت الحرارية والصواريخ المضادة للدروع، فضلاً عن مدافع وأسلحة وصلت أخيراً للعراق، قادمة من روسيا".

وأضاف المسؤول العراقي، والذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "القوات المُكلّفة بحماية تلك المناطق الغربية من مدينة بيجي، انسحبت على وقع العمليات الانتحارية التي شنها التنظيم بالتزامن مع الهجوم"، مبيناً أن "المعارك أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجيش ومليشيات (الحشد الشعبي)، بينهم عناصر إيرانية تم التعرف على أحدهم، ويدعى رضا نجيب حسيني، وهو من ضباط الحرس الثوري البارزين، فضلاً عن قائد مليشيا (بدر) بالمحافظة ويدعى سيد جاسم نوري".

في غضون ذلك، نشرت حسابات إلكترونية تابعة للتنظيم "داعش" مقطع فيديو، يؤكد سيطرته على منطقة حصيبة شرقي مدينة الرمادي. وأظهرت المقاطع عناصر التنظيم وهم يتجولون في مركز شرطة البلدة والمركز الصحي، ومقر الفوج العسكري وثكنات عسكرية أخرى، نافين بيان الحكومة، أمس الجمعة، والذي أعلنت فيه استعادة السيطرة على المنطقة.
وتمارس الحكومة العراقية سياسة التعتيم الإعلامي، حيال معركة الأنبار التي انطلقت قبل أيام، وسط ضغوط على أعضاء الحكومة المحلية لمنعهم من الإدلاء بأي تصريح مناقض لتوجهات الحكومة الاتحادية.
وعلى الرغم من مرور خمسة أيام على إعلان انطلاق عملية تحرير الأنبار من سيطرة "داعش"، بمشاركة الجيش والشرطة ومليشيا "الحشد الشعبي"، لم تتضح حتى الآن النتائج المتحققة من العملية. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، مزهر الملا، لـ "العربي الجديد"، إن "السلطات العراقية تمارس تعتيماً إعلامياً كبيراً على نتائج العمليات العسكرية التي انطلقت منذ أيام عدّة"، لافتاً إلى محاولته "أكثر من مرة الاتصال بمسؤولي المحافظة، أو أقاربه الذين يقاتلون التنظيم، من دون الحصول على أية نتيجة".
إلى ذلك، أكّد شهود عيان أن تنظيم "الدولة الإسلامية" نفّذ عملية إعدام جماعية لنحو 20 مواطناً من أبناء العشائر السنية المناهضين له، بعد أن تمكن من أسرهم في وقت سابق قرب الرمادي؛ وفقاً لنائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي.
وقال العيساوي، لـ "العربي الجديد"، إن "هذا التنظيم (أي داعش) فاق ببشاعته كل المقاييس البشرية، إذ أنه يستمر بقتل كل من يظفر به تحت حجج ومزاعم باطلة".

No comments: