Monday, June 1, 2015

محاولات عمان إقناع الحوثيين بقرار مجلس الأمن تمنى بالفشل

حزب الله وعلي صالح يحثان الوفد الحوثي على عدم التنازل

Link

الرياض ـ «القدس العربي» ـ من سليمان نمر: لاحظ مسؤولون خليجيون يتابعون المفاوضات العمانية مع وفد الحوثيين الذي استقبلته سلطنة عمان منذ أكثر من أسبوع بشأن حل سياسي للأزمة اليمنية، أن الوفد الحوثي يلجأ للمماطلات والألاعيب السياسية بهدف كسب الوقت، بشكل إدى إلى عدم توصل هذه المفاوضات إلى نتائج إيجابية وناجحة من الممكن أن توقف الحرب الدائرة هناك منذ نحو شهرين، على أساس تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي يطلب وقف انقلاب الحوثيين وتمكين السلطة الشرعية من استعادة سلطاتها. وذكر مصدر ديبلوماسي خليجي أن وفد الحركة الحوثية الذي يضم رئيس المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» الحوثية صالح الصماد والمتحدث الرسمي باسمها محمد عبد السلام يبدي مماطلة سياسية جعلت المحادثات العمانية معه (والتي رافقتها اتصالات سياسية مع عدة جهات يمنية وغير يمنية) لا تحقق أي نتائج حتى الآن.
وقد اقترح العمانيون على الوفد الحوثي برنامجا للتطبيق التدريجي لقرار مجلس الأمن حتى يساعدهم على تنفيذه ويأخذوا الضمانات المطلوبة. وقد وافق الوفد أولا على اقتراح ببرمجة انسحاب القوات الحوثية من المدن والبدء بمدينة عدن ومن ثم مدينة تعز وفتح المجال لهذه القوات بالانسحاب إلى الشمال، ولكنه عاد ورفض الاقتراح بعد اتصالات مع صنعاء استغرقت أكثر من يومين، وطالب الوفد بوقف لإطلاق النار وهدنة طويلة.
وبدا أن الرئيس اليمني السابق هو الذي يدير الوفد الحوثي في محادثاته في مسقط  رغم نفيه أن له علما بزيارة الوفد الحوثي لمسقط او له علاقة بما يجري في العاصمة العمانية. وكشف مصدر يمني أن أجهزة رصد وتنصت هاتفي رصدت مكالمة هاتفية من أحد المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين في حزب الله (يرجح أنه خليل يوسف حرب الذي وضعته السعودية الأربعاء الماضي على لائحة الإرهاب) مع رئيس المكتب السياسي للحوثيين صالح الصماد خلال وجوده في العاصمة العمانية، يحثه فيها على عدم التنازل أمام أي ضغوط او إغراءات.
وقد فرضت السلطات العمانية سرية مطلقة على هذه المحادثات، بل طلبت من المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام عدم الإدلاء بأي تصريحات او التحدث مع أي جهة إعلامية تحاول التواصل معه. ورغم ان المحادثات مع وفد الحوثيين لم تتوصل إلى نتائج إيجابية إلا أن المسؤولين العمانيين الذين يتحدثون للحوثيين يرون أن الأمور لم تصل إلى طريق مسدود تماما.
وأمام هذه النتائج السلبية للحوار العماني مع الحوثيين أعلنت الرئاسة اليمنية يوم الجمعة الماضي أنه لا توجد أي مبادرات سياسية لحل سياسي مع الحوثيين.
وعلم أن مسؤولين أمنيين سعوديين يتابعون في مسقط المحادثات مع الحوثيين وأن السلطنة على اتصال مباشر مع الرياض ومع حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإطلاعهم على ما يجري ومعرفة موقفهم من مطالب الوفد الحوثي.
ونفت المصادر ما سربه الحوثيون من أخبار عن أن مسؤولين أمريكيين موجودين في عمان يتفاوضون سياسيا مع الوفد الحوثي. واشاروا الى أن ضباطا من الاستخبارات الأمريكية تواجدوا في مسقط للبحث في موضوع إطلاق سراح خمسة من المواطنين الأمريكيين احتجزهم الحوثيون في سجن في صنعاء  منذ اندلاع الحرب في اليمن.
وكانت «القدس العربي» قد ذكرت الأسبوع الماضي أن النقاط التي يدور حولها الحديث والمفاوضات في مسقط هي ما يلي: 
-1 قبول مقررات مجلس الأمن كالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة وعودة السلطة السياسية كاملة إلى صنعاء. 
-2 البدء بتنفيذ مخرجات الحوار بعد اصدار العفو العام عن الحوثيين بقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي.   
-3 خروج الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح من اليمن (رغم قرار منعه من السفر) لدولة أخرى واعتزاله الحياة السياسية. 
4 ـ تعهد الحوثيين بأن يشكلوا كيانا سياسيا ويكون لهم دور في الحياة السياسية في المستقبل.
-5 إحالة كل من تورط في هذه الحرب من كبار العسكريين من الضباط الى التقاعد وبناء جيش وطني جديد بعيدا عن المناطقية والطائفية ومن كل مناطق اليمن بنسب متوازنة. 
6 – يعاد النظر في تقسيم اليمن الفدرالي الى إقليمين بدلا من ستة في إطار وحدة فدرالية.
-7 خلال الفترة الانتقالية بعد تسليم المدن يهيئ لانتخابات والبدء في بناء الدولة المدنية وإعادة الإعمار بدعم خليجي ودولي.

No comments: